الصفحة الرئيسية  ثقافة

ثقافة الفنان التشكيلي لمجد النوري يحول السبورات المستعملة إلى أعمال فنيّة تشكيلية

نشر في  26 ديسمبر 2017  (10:53)

بدعم من صندوق التشجيع على الإبداع الأدبي والفني وبريشة الفنّان التشكيلي الدكتور لمجد النوري، تم تحويل عدد من السبورات المستعملة في المدارس إلى أعمال فنيّة تشكيلية تزيّن جدران المؤسسات التربوية.

وقد كان لإعدادية رحّال ببئر الحفي والمدرسة الابتدائية طلح الخبنة والمدرسة الابتدائية بالقزقازية والمدرسة الاعدادية بالمزونة نصيب من هذه الابداعات على غرار العديد من المؤسسات التربوية الأخرى التي شملها أو سيشملها هذا المشروع.

وفي هذا الصدد، أفادنا الفنان التشكيلي لمجد النوري أنّ مبادرته لقيت كل التفاعل والدعم من قبل وزارة الثقافة والمندوبيات الجهوية للتربية فضلا عن القائمين عن المدارس الذين رحبوا بعمله الفني المميز الذي يقوم على رسكلة السبورات المستعملة وتحويلها الى لوحات فنية وذلك بإشراك عدد من التلاميذ.

وحول اهتمامه بالخط العربي، أفادنا لمجد النوري أنه يولي أهمية قصوى للخط العربي كمحمل لهويتنا وكرافع ثقافي جوهري يحفظنا من الضياع والنسيان قائلا: "الحرف ينساب من الريشة و يخرج عن حبره فيتجلى تشكيلا خطيا ونسجا ايقاعيا. نرسمه فنرتسم به، ونخطّه فيتخطانا، نشكله فنتشكل من خلاله، ونقيم داخله فيقيم داخلنا، نسوّده في بياض لينير دربنا ويحفظ تراثنا فالحرف روح وكيان، وهو علم و معرفة تطمس مغس الجهل والظلام، بالحرف دُوّنت العلوم والأديان وحفظت من الضياع والنسيان". 

ومن جهتنا، نشدد على أهمية المبادرة الفنية للمجد النوري والتي تقوم على دمج العمل الثقافي بالعمل التربوي، فتسمح من خلال عملية تشاركية مع اطفال المدارس بخلق مادة فنية تضيف مسحة جمالية على الفضاء التعليمي في ظل افتقار مجمل الجهات التونسية لمتاحف تشكيلية تُربي عين الناشئة على قيم الجمال والابداع. تكتسي اذا هذه المبادرة بعدا تعليميا-فنيا من الجدير ايلاؤه الدعم الذي يستحقه في محيط مجتمعي امحت فيه الثقافة لصالح العقليات الإستهلاكية التي لا تعمل على بناء أجيال منفتحة ومتسامحة. وكم نحن بحاجة الى أطفال تنفتح أذهانهم  على قيم الجمال.   

شيراز بن مراد